{ ماضـــي جميـــل , حـــاضر مثيــــر , مستقبــــل مجهــــول } .. بقلمــــــ

وضعت رأسي على وسادتي وبدأت تأخذني الافكـار فيما سأطرحه وكانت الافكــار تارة تأتي وتارة تذهب كنت احاول قدر المستطاع ان ابقي تلك الافكار

في مخيلتي لاقدمها في مقالتي الاولى ولكن ! عندما بدأت بكتابة مقالتي بدأت افكاري تتلاشي ومفرداتي صارت من الخيال وكأنني احلم

, فقلت وقتها سأمكث امام الجهاز وسأكتب كل مافي خاطري عن الفن السابع , الذي يعد الاقرب في توصيل الرسالات والثقافات

ويعد مرجعا في الحياة وكيفية التعايش معها اذا تم تقديمها على الطريقه الصحيحة ..,, تلك كانت مقدمتي البسيطة عن موضوعي ,

السينمـــا ( مــــاضي جميــــل , حــــاضر مثير , مستقبـــــل مجهـــــول ) !

تلـــك هي نظـــرتي الى السينمــــا منذ بدايـــــة متابعتـــــــي لهــــــا وأعتقــــد ربمــــا توافقونني الرأي في ذلــك ..,, في الســابق كــانت السينمـــا اقرب الى واقع الحيــــاة البسيـــطة التي كان يعيشها النـــاس , والحاضـــر المثيـــر الذي اجتاح حيــاتنا بمشـــاكله والمستقبـــل المجهـــول الذي ننتظـــره ليـــس فقـــط في السينـــما , انمـــا حتـــى في الحيـــاة الواقعيـــــة .




{ مــــاضي جمـــــيل } : صفـــة الجمـــال عندمـــا تكــون ذكــرى في مخيـــلتنا تصبـــح اجمــــل , حتـــى وإن وجــــد هـــذا الجمـــال في حيـــاتنا الحاضـــرة إلا أن ذلـــكـ في المـــاضي يكـــون الاجمـــل لاننــا نعيـــش علـــى ذكـــراه ونشتــــاق اليــــــه بعكـــس الذي نعيـــشه فإنـــه يمـــر سريـــعا ولانحـــسه هكـــذا حتـــى في السينمــــا نعيـــش على ذكـــراها حتـــى وان لـــمـ نعــاصرها إلا عنــدما نشـــاهد فيلم من افــلامها البسيـــطة نشتـــاق الى تلــكـ الايـــام ونتمنـــى ان نرجـــع ولو للحظــــة الـيها لنعيــش فيهـــا دقيقــــة ربمـــا تكـــون اجمـــل من عمـــرنا كلـــه حتـــى وإن كـــانت الحيـــاة تلــك الفتــرة صعبـــة لان ذلـــكـ مـــا يكســـبها الجمـــال , مثلـــ الاحــداث وواقـــع الحيـــاة التي توجـــد في فيـــلم الأرض ,

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أو تـلك الحيــاة التــي الرومـانسية التي كــانت تتســمـ بالاحــترام قبـــل الحـــب وتـــريد النســـاء ان تعـيشهــــا ولـو لحظـــة أو عـلى الأفــل نظــرة من ابطـــالها تغنـــيهمـ عــن حيــاتهمـ فــي فيلمـــي سيـــدة القصــر & رد قلبـــي وغيــرها ...



وغيرهــا الكثيـــر من الأدوار التــي اثــرت السينمـــا وأصبحـــت ذكـــرى نشتـــاق اليهـــا بين الحيـــن والآخـــر .





{حــاضر مثـــير}: كــل مــايحدث في حيــاتنا الإجتمــاعية من مشـــاكل اصبـــح مثيــراً لنــــا وواقــــع نحــــاول الابتعــــاد عنـــهـ ونحـــاول أن ننســـى تلــكـ المشـــاكل والهمـــوم ونتجـــه إلــى السينمـــا ولكـــن نجــدها تتنظــرنا وتحكـــي لنــا حكاياتنـــا ولكــن بصـــورة مشـــوهة جداً كــرهتنا بالحيـــاة وبالسينمـــا معـــاً حتـــى افتقـــاد السينمـــا للمواهــب التمثيليـــة جعلتنـــا نمثــــل قصصنـــا بأنفسنـــا ولكن على الواقــــع لانهــا فشـــلت في عيــش معاناتنـــا وتجسيــــدها على الشكــــل اللائـــق



ويوجد غيرهم الكثيــر هذا بالأصــل لو اعتبرتهـــم ممثليـــن , وإفتقـــاد السينمـــا ايضــا الى المنتجــين الذين يتــــاجرون بالسينمـــا ولايزيدوهـــا الا دمـــار من خـــلال همهـــمـ الاكبـــر "الربــح المــادي" والضرب بالحــائط بالنسبــــة للربـــح الفنــي



والادهى والامر انهــمـ فخــورون بما انتجـــوه من اسفـــاف وعــري وكأنهم يقـــولون نحـــن انتجنـــا الكثيــر للسينمــا المصــرية اذا كــان الفيــلم نــاجح تجــاريا واذا فشـــل الفيـــلم يهـــربون مثل مايهــرب الفأر من القـــط .

كــل هذا حـــاضر مثيـــر نحـــاول احيـــانا الهــروب منــه الا انـــه يلاحقنـــا بوجـــود تــلك الفئــــة وبوجـــود مثل هؤلاء المنتجين والممثليــــن والمخرجيـــن الذيــن يقدمـــون لنــا افلام لن توفيــني هذه المقــاله في نقـــدها لأنهـــا تحتـــاج الى العشــرات من الصفحـــات ان اتنقـــدها واحيــانا اقول اننــي انــزه بكثيـــر في نثــر كلمــاتي عــن هذه الافـــلام الدنيئــــة .





{مستقبــــــل مجهــــــول}: الكــــل يخـــاف من غـــداً وغــدره لأننــا لانعلـــم مصيـــرنا المجهـــول في الــواقع , ولكــن بأيدينـــا ان نتحكـــمـ بمصيـــر السينمـــا لان نحـــن من نصنعهـــا , الكـــل توقـــع حدوث ثـــورة أخـــرى ولكـــن في السينمـــا وبدأنــــا نسمـــع الاحــاديث من المنتجـــين والمهتمـــين بصنــاعة السينمــا كل الوعـــود الذي ترضـــي طموحنـــا واخذنـــا نرســـم الخطــوط العريضـــة للمستقبـــل الفنـــي ونستعـــد لحدوث النقـــلة الكبيـــرة في تطورنــا بالفــن والسينمـــا وياليتنــا لم نستعـــد لانهــا اتت اللحظـــة التــي قسمـــت بهــا القشــة ظهـــورنا مفأجــأة وأتت الصدمــــة التـــي أعمـــت ابصـــارنا



وشاهـــدنا السينمـــا كيــف تتلطـــخ بدمـــاء الاسفــاف والدنائـــة وأصبـــح حالنـــا يرثى لهـــا , بعـــد كل مشـــاكل الثـــورة كنـــا نحتـــاج إلى سينمــــا تنسينــــا كـــل همومنـــا وتــريح انفسنـــا وتستخـــرج منهـــا كــل الغـــم والنكـــد الذي حصـــل لنـــا ولكـــن للاســف تــلك السخـــافات زادت الطيــــن بلـــه, بــــل وأجبرتنـــا على القيـــام بدعـــوات المقاطعـــه التــي للاســف وكأن حـــال الجمهـــور يـــريد الهـــرب الى أي شـــئ حتـــى وان كـــان سخيـــف وغيـــر مقتــنع بـــهـ .

من الممكــــن ان يبقــــى المجهـــول معــــلوم عنـــدما يخـــرج لنـــا الممثليـــن الكبـــار بأفلامهـــمـ في الموســــمـ المقبــــل الــتي جعلـــتنا نأخذ عنهـــا انطبـــاع جيـــد, وبعـــد الوعـــود من ابطـــال الافـــلام ومؤلفيهـــا بمشــاهدة سينمـــا مختلفـــة عن الســـابق وقولـــهمـ انهـــا البدايـــة الحقيقيـــة لشكـــل الافـــلام بعــــد الثــــورة ,




ولكـــن الخـــوف أن القشـــة تقســـمـ ظهرنــــا مـــرة أخـــرى وهـــذه المـــرة ستأتـــي من النجــــوم الكبـــار الـــذي لهـــم بـــاع طويـــل في السينمــــا والذي قدمـــوا لنــــا افــلاماً تعـــد من رمـــوز السينمـــا تـــاريخيـــاً ,

وبـــالتالي سنفقـــد ثقـتـنــــا بالسينمــــا العـــربية إلــــى الأبـــــد .

اتــــركـ لكـــمـ بـــاب النقــــاش مفتوحــــا لكـــي لا اضــــع اي محـــدودية بالافكــــار والطــــرح ,

وفـــي النهـــاية اتمنـــى ان يكـــون حــال السينمــــا { ماضــي ذكـــراه جمـــيل , حـــاضر نستمتـــع بمشــاهدته , ومستقبـــل نبنيـــه نحــو الافضـــــــل } .