الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ـ
سورة المعارج
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لأنها تَضَمُّن على وصف حالة الملائكة في عروجها إلى السماء ،
فسُميت بهذا الاسم ، وتسمى أيضا سورة ( سَأَلَ سَائِلٌ ) .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 44 .
4) ترتيبها السبعون .
5) نزلت بعد الحاقة .
6) بدأت السورة بفعل ماضي " سأل سائل بعذاب واقع " .
7) في الجزء 29 الحزب 57 .
محور مواضيع السورة :
تعالج السورة أصول العقيدة الاسلامية، وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها
والآخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ، ورآية ونصب وعن أحوال المؤمنين
والمجرمين في دار الجزاء والخلود ، والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة
هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ، واستهزاؤهم بدعوة الرسول .
سبب نزول السورة :
نزلت في النضر بن الحرث حين قال :اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ...
فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبرا
ونزل فيه سأل سائل بعذاب واقع .