الصديق التائـــه
اســمٌ تخلّـد في الأذهـان والكتب اســمٌ له نكبات الحزن والتعــبِ
هي الحقيقـة فـي أطـوارها كشفتْ حجم التخاذل في الأشواق والطلـبِ
أَتـَذْكُرون أنـاس قــل ذكرهــمُ ولتدركـونَ لِمَا تجنون من حطـبِ
هي الشهادة طال الدهر يذكــرهـا لكم ضحية أضحت في دجى الكرب
فللـــعواطف ألـوانـــا تزينـها فالــحب أوّلها في الفن والطـربِ
فالبعض يأسف حيناً بعــد ما ذهبتْ كل العواطف في ريح وفي سـربِ
آهٍ لمـن نسـيَ المحــبوب في بلدٍ وظـل يلـجأُ للنسيـان والهــربِ
هــي الهزيمـة حقا فـوق صاحبها مكتوبـة برحيق الحـب والكــذب
إنـي رأيت في هـذا الوقت أفــئدةً تعلو على صخرة شكت من الـندبِ
شكت ذنـــوب أناس فوق أعنقهـم سلاسل وسهـام الأهـل والنسـب
هو الصديق الــذي من بعد كربته تساءل الصحب في ريب وفي عجبِ
أين ابتسامة مــن كانت مطـامعه مقــبولة في حياة الحب والصـخبِ
قد يخـــطئ المرء في قول وأفضله من يدرك الـيوم للأخطـاء والعطبِ
صاحب الخواطر: بلبالي عبدالله