Anime Magic
   مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم  W6w20010
Anime Magic
   مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم  W6w20010
Anime Magic
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Anime Magic


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Magic Kaito
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
Magic Kaito


المشاركات : 1402

نقاط التميز : 7744
التقييم : 57
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
العمر : 30
الوظيفة : student
المزاج : awesome
الأنمي المفضل : Dragonball
الأوسمة المتحصل عليها الإدارة

   مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم  Empty
مُساهمةموضوع: مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم       مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم  Empty8/1/2012, 2:23 pm

في مقهى الأماني والأحلام وكأغلب الليالي اجتمعت ببومدين وسمير على طاولة الورق ننتظر تفرغ النادل عبدو من عمله حتى ينظم إلينا لنتنافس مثنى مثنى...

عبدو نادل نشيط في هذا المقهى، يحسن التعامل مع الزبائن، لا تفارقه ابتسامته العريضة، حتى مع الزبائن المتعجرفين الذين ينادونه كما تنادى الأمة تجده يحسن التصرف...

(عبدو.. يا عبدو.. أين كأس الشاي الذي طلبته، هيا أسرع أيها السلحفاة) غالبا ما يصيح هكذا أحد الزبائن، فيرد عبدو بعد أن يشمله بنظرة كأنما أرسلها من فوق قمة جبل:

(ها هو قادم يا عمّو، لا تنفعل حتى لا تشيخ بسرعة أرنب).

أخيرا وبعد أن دقت الساعة العاشرة ليلا جاءنا عبدو وعلامات التعب بادية عليه:

(تفضل يا عبدو اجلس بجانب سمير).

(حسنا، أتريد أن نكون فريقا واحدا يا ربيع) بعد أن جلس واعتدل على الكرسي.

(نعم، ربيع وعبدو ضد بومدين وسمير).

كنا نضع الأوراق تحت سحابة من دخان السجائر، نحاول أن ننتقل إلى مرحلة اللاشعور حتى لا تأخذنا رحمة ولا شفقة ونحن نرى دماء الوقت تسيل كالشلال بعد أن ضربنا عنقه، نضرب الورق على الطاولة بقوة نرفقها بصيحة حادة...

نعم مثلما تعلمنا في دروس الرياضة القتالية، عليك أن ترفق الضربة بصيحة حتى تزداد ثقتك بنفسك ولا تتردد في آخر لحظة أمام الخصم، مع فارق بسيط فالخصم هنا هو الوقت، نعم بصيحتنا القوية تزداد ثقتنا فيما نفعل ولا نشعر بالندم لأننا وجهنا لكماتنا ورفساتنا إلى الوقت.

ساعة من اللعب سمحت دقائقها الأخيرة للملل بالعبور إلى ضفة النشوة، وخفتت الصيحات، وضعفت الضربات على الطاولة، وأحسسنا برفسات ولكمات الوقت تحطم صميمنا...

(دعونا من الورق، تبا له، وتبا لنا) هكذا قال بومدين بعد أن رمى ما في يده من ورق إلى الأرض.

(تبا لك يا بومدين لم رميت الورق) هكذا صحت فيه بعد أن تملكني الغضب.

(لا عليكما سأحمله وأعيده إلى مسير المقهى) وانحنى عبدو يريد تناول الورق.

وهنا انفعل بومدين وانحنى مسرعا بعدما أمسك يد عبدو بيمينه واستعد لتناول الورق بشماله وهو يقول:

(أستغفر الله يا عبدو، أنت سيدي وأنا خادمك، لم أقصد الإهانة أبدا) وتناول الورق وسلمه إياه.

(لست سيدك يا بومدين، أنا فقط نادل في المقهى).

(نعم نادل في المقهى، يحمل شهادة ماجستير ويستعد لتحضير الدكتوراه، إنك سيدنا جميعا، وأنت سيد يحيى قمقوم صاحب هذا المقهى الذي لا يعرف كتابة اسمه). هكذا قلت بعد أن شعرت بالأسف ناحية عبدو.

أما هو فقد أخذ نفسا عميقا ثم قال:

(إنا لله وإنا إليه راجعون، رضينا بقضاء الله وقدره، دعونا من هذا الكلام أرجوكم).

عندها تبسم سمير ضاحكا وقال:

(ما رأيكم أن نتمنى قليلا، يمكن لأي منا أن يتمنى ما يشاء، وظيفة، تجارة، قصور، نساء، خمور، سلطة...).

أطفأت بقايا سيجارة في يدي ثم قلت:

(تتمنى ولا تعيش ما تمنيت، إنه لسوء منقلب، ما رأيكم أن نتمنى ونعيش هذه الأماني) هكذا رددت عليه بعد أن أحسست بأفكار مجنونة تراودني.

(هل عثرت على صولجان الساحر؟) سأل بومدين.

(خاتم سندباد، أم مصباح علاء الدين) تساءل عبدو.

اعتدلت جيدا على الكرسي ووضعت مرفقي على الطاولة ثم قلت بعد أن تنحنحت:

(لا هذا ولا ذاك، أعرف أن الأماني هنا كثيرة والزحام على أبوابها مشتد، هناك من يحسدك حتى في الأمنية، هناك من يزاحمك لألا تتمنى قبله، المقاعد في البرلمان محدودة وآلاف الناس تتمنى مقعدا هناك، حقائب الوزارات معدودة ومئات الآلاف يتمنون واحدة على الأقل، وهناك كرسي واحد للرئاسة وملايين تتمنى أن تغرس مؤخرتها فيه، وهكذا بالنسبة للأمور الأخرى، ما رأيكم؟).

سكت الثلاثة لبرهة حك بعدها بومدين ذقنه وقال:

(أنت محق في هذا، فماذا لديك بعد؟).

(نحن في مقهى الأماني والأحلام، ما رأيكم أن نغير حرفا واحدا في هذه التسمية ليسهل الأمر أكثر).

هز سمير رأسه يمنة ويسرة ثم قال:

(لم أفهمك يا ربيع؟).

أما عبدو فقد ابتسم ثم قال بعد أن ربت على كتفي:

(أمانٍ في أحلام، أتظنه سهل المنال يا ربيع؟).

لقد فهم قصدي، إنه حقا مثقف، علينا أن نتمنى ماذا نحلم، صحيح هذا صعب ولكن الزحام عليه قليل، حتى وإن لم يتحقق فإنه لا يكلف الكثير...

(هو صعب أيضا يا عبدو، ولكن تجربته لا تكلف الكثير، ما رأيك؟).

(صحيح يا ربيع، فبعض الناس يجعل أمامك العراقيل ما إن يعرف بأنك تتمنى ما يتمناه ابنه، والبعض يتمنى موتك ويسعى إليه ما إن يعرف أنك تشاطره أمنية أحادية الفلقة).

(إذا سنتمنى ما سنحلم به عند النوم، ما رأيكم؟) هكذا قلت بصوت تملؤه العجلة والسرور.

(حسنا، سأبدأ أنا) قال سمير بعد أن ضرب قبضته اليمنى على كفه الأيسر.

(تفضل..).

(أتمنى أن أحلم بأني في جزيرة سياحية رائعة، خلابة المناظر، فيها فاكهة كثيرة، أنهار جارية وبحيرات هادئة، أكون فيها الرجل الوحيد، لا أريد رجلا هناك، وبالمقابل أريد سبعين حسناء عذراء قمراء حوراء كل واحدة منهن تختلف عن الأخرى في شيء ما، أريد أن أحيا سنة هناك بسرعة ليلتي هذه، ما رأيكم في هذه الأمنية الرائعة، لا أظن أن أحدا يزاحمني فيها).

ابتسم الجميع من تجربة أمنية في حلم الخاصة بسمير ثم قلت أنا:

(أتمنى أن أحلم أني أملك سفينة تسير بسرعة تقطع مسيرة شهر في غدوة، أركب بها الريح فأقطع البر والبحر، لا يهددها إعصار ولا يعيق مسارها جبل، أريد أن يكون فيها كل شيء، العسل، الزنجبيل، الفياكرا، الشاي، الفول السوداني، اللوز، الفستق، فاكهة طازجة لا تشبع، وماء فيه لذة الخلود، أتكئ كل صباح تحت أشعة الشمس وحولي ثلاث مئة وستون حسناء، أريد أن آخذ كل واحدة منهن من بين خطي عرض من الأرض أتخير أحسن قوام وأملح وجه وأنقى ثغر وأحلى لحن و.. و.. أدور على الأرض بهن أتبع الأصيل أراقب غروب الشمس حيث لا تغرب أبدا، ما رأيك يا سمير).

هز سمير رأسه ثم قال مغتاظا:

(افعل ما يحلو لك، فقط لا تقرب جزيرتي).

فضحك بومدين حتى بانت نواجده ثم قال:

(أما أنا، فأتمنى أن أحلم أني إنسان أوتي سعة من المال وزاده الله بسطة في العلم والجسم، إذا تكلمت تنزل الطير لتسمعني، أقنع الصخرة بحجتي، وأجمع الفرقاء على حبل المودة بكلمتي، أريد أن أكون جميلا تفر إليه العاشقة عاشقة من حضن عشيقها، أريد أن أكون مشهورا تبكي لأجل رؤيته المراهقات وتتزاحم البنات طمعا في شمه وعناقه وترميه من لا تصل إليه بعناقيد الذهب والفضة، أريد أن يكون جمالي متجددا كأنه يتغذى من ريح الصباح، ما رأيكم بهذا؟).

تنهدت وقلت محاولا طمس ملامح الغيظ في وجهي:

(جيد، فقط ابتعد عن سفينتي حتى لا تفتن نسائي وتقنعني بحجتك الداحضة أن الأمر عادي).

نفس الشعور راود سمير، مثلي تماما أحس بالخطر:

(ابتعد عن جزيرتي أنت الآخر أيضا، وأرض الله واسعة اذهب حيث شئت).

خيم صمت رهيب استطاع أن يملأ قلوبنا شوقا لسماع دكتور المستقبل عبدو، هذا الأخير الذي طأطأ رأسه محاولا إخفاء ملامحه عنا:

(هيا يا عبدو، أخبرنا ماذا تتمنى أن تحلم؟) هكذا خاطبه سمير قبل أن يمسك ذقنه ليرفع رأسه...

غريب حقا، لقد خرجت دمعتان من عينيه كأنهما رأسا ذبابتين، ما به عبدو، لماذا يبكي؟

تساءلنا جميعا في أنفسنا...

(حسنا يا أصدقائي، سأتمنى ماذا أحلم فلتنصتوا).

زاد الشوق وعلا مستوى الفضول ونحن ننتظر ما سيقول عبدو..

(أتمنى أن أرى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم).

ما إن سمعت ذلك حتى أحسست بشيء غريب يسري في أوصالي، لم أعرف ما هو، لكنه غمرني جميعا، حتى بومدين حرك رأسه بطريقة غريبة وعاد بكرسيه إلى الخلف، وكذلك سمير أعاد سيجارة كان يستعد لإشعالها إلى جيبه، لا بد أنهما شعرا بنفس شعوري...

أردت أن أعود بالجميع إلى الخلف، أردت أن أتجاوز هذا الشعور وأحمل الجميع لتجاوز أمنية عبدو، هذا مكان للهو ولا يجدر بنا أن نتمنى هكذا أمنيات...

هكذا كانت تدفعني نفسي رغم أن ضميري كان ينعتني بالغبي المتعجرف، إن أمنية عبدو يحسده عليها الجميع، لقد أثبت أنه أفضل منا، إنه أعلى منا درجة...

أخيرا قطع عبدو صراع ضميري ونفسي بما زاده من كلام:

(أريد أن أراه في المنام، أن أخاطبه، أن أصافحه، أعانقه، أخبره بكل شيء عني، أخبره عن أماني الحقيقية التي أريد أن أحققها) وبدأت دموعه تسيل على خده ليضع رأسه على الطاولة ويستدرك كلامه:

(تبا لكل شيء في هذه الحياة، أتمنى فقط أن أراه في المنام وأحدثه ويحدثني، أتمنى أن أرى ابتسامته، أتمنى أن لا أستفيق من حلم كهذا) ثم رفع رأسه نحونا وقد أكسى وجهه المليء بالدموع من ملامح الأمل وقال:

(ما رأيكم بهذا؟)

فقال سمير بعد أن شد قبضتيه:

(أرجوك عرج على جزيرتي وخذني معك، لا أريد شيئا آخر).

أما أنا فقلت بعد أن طأطأت رأسي:

(سأحملك على سفينتي وأسلمك القيادة وأتنازل لك عن كل شيء، فقط خذني معك).

أما بومدين والذي بدا شاردا فقد قال بعد أن استفاق:

(كانت أمنيتي غبية، لقد تأثرت بمغني زار قريتنا ذات مرة، حسنا خذني معك يا عبدو واجعلني ساقيك الذي يسهر على راحتك).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anime-magic.ahlamontada.com
 
مقهى الأماني والأحلام... قصة ... قصيرة --------- بقلمي. أرجو أن تنال إعجابكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Anime Magic :: الأقسام االأدبية والأسلامية :: الروايات والقصص القصيرة-
انتقل الى: