[] علاقة التلميذ بالانترنيت:لماذا وكيف ؟[]
حصري لمنتدى شؤون تعليمية
يشهد العالم الحديث ثورة تكنلوجية كبيرة جعلت من كافة مجالات الحياة اطارا للتطورات والتغيرات المتواصلة.وحيث اننا امة قلما تنتج في هذا المجال,فاننا تعودنا على التأثّر بكل هذه الثورة التكنلوجية وان لا نكون نحن من يؤثر في شكل هذه التطورات المتواصلة.الانترنيت هو احد ابرز ملامح هذا التطور الذي يحمل بين طياته الكثير من المنافع والكثير من الضرر.تبقى العبرة فقط في طريقة استعماله ووتيرة الاستفادة منه.
تشكل الشبكة الدولية للمعلومات المعروفة اختصارا بالانترنيت احد اهم اشكال التواصل وتبادل المعلومة وقد شكل منذ ظهوره علامة فارقة في تقديم المعلومة وتشاركها بين المتصلين رغم تباعد المسافات.ومن اهم فوائده انه يجعل المعلومة والتواصل في متناول الجميع.فيصير من السهل ان يتصل الناس بعضهم على الرغم من تواجدهم في مناطق مختلفة من العالم فلا يشعر احد بعد ذلك بالوحدة في تواجد حاسوب متصل بالانترنيت.ويغني هذا النظام التواصلي ايضا عن الكثير من مصادر المعلومات الاخرى ويساهم ايضا في بناء علاقات اجتماعية من خلال التعارف الالكتروني الذي يبدأ افتراضيا تم يصير واقعا معاشا.وقد نابت الشبكة الدولية عن المكتبات وساهمت في اختصار وقت وجهد الابحاث التي لولاه لاستغرقت اياما أوشهورا.هكذا فقد توفر للتلميذ مجال واسع للاستفادة وللحوار مع من يفوقونه مستوى حتى تتحقق الاستفادة المنشودة.فصار التعليم الذاتي اسهل مما كان عليه ,بل وحتى التمدرس صار الكترونيا يمنح شواهد معترف بها لاصحابه.كما استفادت ايضا الوزارات الوصية من الانترنيت لتقريب المعلومة وللتواصل مع التلاميذ والاطر التعليمية وكل من يبحث عن معرفة نوعية.هذا الايجابيات تظل نسبية دوما في ظل امكانية استغلال هذه الوسيلة بطريقة مضرة بالتلاميذ,خاصة المراهقين.
لا يمكن ان نضمن دائما استفادة مميزة من هذه النعمة ,بل يمكنها ان تكون نقمة ووبالا على التلميذ وعلى الاطر التعليمية ايضا.اذا ان ما يتوفر من معلومة على امواقع الالكترونية ليست دائما صحيحة ومصداقيتها ليست مضمونة دوما.لذلك يكون من الصعب على تلميذ حديث السن ان يميز بين الصواب والخطأ في ظل توفر كم كبير من المعلومات.يكون الانتقاء صعبا جدا,خاصة في ظل عدم توفر الارشاد المناسب.فالتعامل مع الانترنيت مشوب بالمخاطر في ظل عدم توفر رقابة معينة على ما يوضع في هذه المواقع التي تكون في الغالب دات اهداف تجارية.فنجد الكثير من اشكال الدعاية والاشهار لمنتجات او ثقافات معينة من السهل ان تؤثر عن ذهن وسلوك التلميذ الناشئ.ايضا يؤثر الانترنيت سلبا على عدد من اشكال السلوك اليومي للتلميذ الذي يصير مدمنا على مواقع او منتديات معينة تجعله يغادر الفاعلية في حياته ويصنع لنفسه شخصية افتراضية تساهم في ابتعاده عن التواصل الاجتماعي في محيطة فيصير اكثر توحدا و اكثر ارتباطا بشخصيته الافتراضيه على الشبكة الدولية.حتى ان وقته يقضيه بجانب الحاسوب مما يؤثر ايضا على صحته ويؤثر على نشاطه في محيطه وعلى علاقاته الاجتماعية ايضا.
ان اي تعامل للتلميذ مع الشبكة الدولبة يجب ان يخضع لنوع من الرقابة في سن معينة ووجود حاسوب متصل بالانترنيت في البيت لا يجب ان يكون دائما مصدر ارتياح الاباء والامهات لان التعامل معه كالتعامل مع النار,يمكن ان نطهي بها الطعام ويمكن ان نحرق بها البيت بما فيه.هنا تكمن اهمية التقرب الى الطفل في هذه المراحل السنية ومرافقته في بعض الاوقات قصد تمرير خطاب توجيهي دون الامر والنهي الذي يفضي الى نوع من التحدي.وهذا دور الاسرة من جهة والاطر التربوية التعليمية من جهة ثانية.