-√| مسرحية -√| أوبريت√| نص مسرحي -√|؟؟

أوبريت للأطفال ( ألطيبون )

تأليف : ناهض الخياط

ألمشهد الأول / :
( ألفلاحون في حقلهم يعملون . تبدو على يمين المنظر بيوتهم الواطئة ، وعلى يساره بيت عا ل كبير )

ألفلاحون يغنون : تشرق الشمس لنا لنباري الزمنا
ونمد الأفق خيرا وسنا
تشرق الشمس بدفء الأمنيا تْ
وبأحلام الحياة
فنلبي دعوة الأرض بعزم وثبات
إنها الطين الذي صيّرنا
والدم الحر الذي يجري بنا
فبها نحيا كما تحيا بنا

فلاّح : ماذا أرى ! ؟
هاهم الأطفال قادمون نحونا ، كأنهم جاؤوا لنا لكي يشدوا أزرنا !
( ألأطفال يدخلون وهم يحملون حقاءبهم المدرسية )
ألأطفال : ألسلام عليكم
ألفلاحون : وعليكم السلام
فلاّح : لمَ جئتم هاهنا .. وما الذي تبغون ، يا أبنائي ؟ !
ألطفل ياسر: جئنا لكي نساعدْ ونملأ الأرض بهذه السواعد ْ
فلاح : بوركتمُ يكفيكم الكتا ب ، وفي غد خذوا لكم ما شئتمُ من الصعا بْ ! هيا العبوا كما
تشاؤون هنا ، فنحن ذاهبون .
ألأطفال : شكراً لكمُ ..شكراً ..شكرا ! ( ألفلاحون يخرجون )
ياسر : فلنلعبْ لعبتنا ( ألغابة والوحش ) وأنا سأكون الوحش ، وفرات يكون الطبا ل !
( يختفي بين الأشجار ) .
فرات : ( يقلد حركات الطبال ) : درمْ...درم... درم ... ها!
ألأطفال : ها !
فرات : درم...درم...درم...
ألأطفال : ها ها !
فرات : يا أصحابي...ياأصحابي !
ألأطفال : نعم !. ...نعم !
فرات : سيجيئ الوحش من الغا بِ
ألأطفال : دعه يأتي !... دعه...يأتي !
في أي مكان أو وقتِ ! درم ...درم...درم...ها! درم...درم...درم...ها..ها!
فرات : جاء الوحش ...جاء الوحش! ( يخرج ياسر من بين الأشجار مقلدا حركات الو ألوحش : من بين الأدغا ل أتيت
وعلى الأشواك مشيت
كي أطردكم أو آكلكم
وأسد على بيتي بابه ْ( يطلق أصوات مرعبة )
ألأطفال : درم...درم...درم...ها درم...درم...درم...ها ها!
( تدخل فتاة مترفة فيكفون عن اللعب )
ألفتاة : مساء الخير 1
ألأطفال : مساء الخير !
ياسر : من أنت...من ؟ أزهرة ٌ أم نسمة ٌ، أم طائرجاء إلينا زائرا ًمن ذلك الفنن ؟
ألفتاة : أنا أتيت من هناك ، وأبي مالك تلك القلعة الشماء ، والحديقة الكبيرة المسوّرة !
ترفة : وما اسمك ؟
ألفتاة : حسناء !
عذبة : كيف أتيت ها هنا ؟ وأنت خلف السور مثل الصورة المؤطرة ؟
حسناء : خرجت من خلال ثلمة في السورْ، كي أغني معكم وألعب ُ !
ألأطفال : أهلا وسهلا...مرحبا !
حسناء : أهلا وسهلا ، إخوتي ، ومرحبا !
ألأطفال : هيا نلعب...هيا نلعب !
ترفة : دعونا نرسم تلك الشجرة !
ياسر : حسنُ...حسنُ...دعونا نرسم تلك الشجرة ! ( يفتحون حقائبهم المدرسية ويخرجون علب الرسم وكراساته )
ألأطفال : نرسم...نرسم نلك الشجرة
ياسر : وأرسم ذاك العصفور
فرات : وأنا ذاك الشحرور
رجاء : وأنا أزهار الليمون
فتاة أخرى : وأنا اشجار الزيتون
فتى أخر: وأنا أرسم...أرسم...أرسم
حسناء : وماذا ترسم ؟
ألفتى : أرسم تلك المرآة
حسناء : كيف !؟ وأين هذي المرآة ؟
ألفتى : ألمرآة...تلك البرْكة ، يا أختاه ! ( يضحك الأطفا ل )
حسناء : ( بارتباك ) ذاك أبي قد جاء ! ( يدخل الأب وجماعته ومعهم الفلاح عطاء )
ألأب : أنتِ هنا ! وعنك بحثنا في كل مكان ! ( صمت ) من هؤلاء الأصحاب ؟
عطاء : أبناء القرية... أبنائي !
ألأب : ماذا! ؟ أليوم مع ابنتنا ،وغدا ً في منزلنا 1( ينظر إلى يد ابنته ) أين سوارك ٍ
يا حسناء !
حسناء : تركت سواري في الدار فوق بساطٍ تحت الشجرة .
ألأب : ياحراس !
ألحراس : نعم مولانا !
ألأب : فتشوا هؤلاء !
حسناء : ( بانفعال ) أبي !
عطاء : لا...يا مولاي ! هؤلاء أمناء ! ( يفتشهم الحراس )
رئيس الحراس : لاشيء معهم !
رجاء : أرأيت ! إنّا شرفاء !

ألأطفال : وإنا نجباء أمناء !
ألأب : هيا انصرفوا... لا تقتربوا أبدا ًمن حسناء ! ( ينصرف الأطفال غاضبين )
عطاء : يا أبنائي انتظروا ، سآ تي معكم! وأعود إلى أرضي ، ففيها العيش إباء !
حسناء : عمي عطاء !...عمي عطاء !

ألمشهد الثاني / :
( في حديقة القصر، ألأب والحراس يفتشون )

الحراس : ( يفتشون وهم ينشدون )
كل مكان فتشناه وحتى العصفور سألنا ه
سألنا البط ْ وسألنا البق ْ
حتى النهر غصْنا فيه وشربناه ْ
ألأب : فأين سوارك يا حسناء ؟
ألحراس : أمام السورِ وراء السورِ
درنا كحصان الناعورْ
ما حصلنا غير الآه
ألأب : فأين سوارك ياحسناء ؟
أحراس : تحت الشجرة ْ فوق الشجرة ْ
حتى شفنا علف البقرة ْ
وتراب الحقل نثرناه ْ
ألأب : فأين سوارك يا حسناء ؟
( تهب عاصفة قوية )
ألأب : ما هذا ؟
رئيس الحرس : عاصفة هوج وغبار
ألأب : أخشى أن ينهدم القصرأو تقلع هذي الأشجار !
( يدفع إبنته إلى القصر ) هيا...هيا يا حسناء !( يدخل أحد الحراس صائحا )
ألحارس : هوت الشجرة ْ...هوت الشجرة ْ
قتلت مهرين مع البقرة ْ
وتناثر منها عش غراب ْ
وفيه هذا ( يريهم السوار )
ألأب : ألسارق في البت غراب ! وا أسفاه !...وا أسفاه ! ( يصرخ )
لاتبقوا فوق الأشجار أي غراب ( تهدأ العاصفة / يضع يده على رأسه متألما )
آه !...آه ! رأسي...رأسي ! أحس بفأس تضرب رأسي ،وحرارة جسمي ترتفعُ !
رئيس الحرس : أنت مريض يامولاي !
ألأب : لست مريضا ، ًآه ٍ....آه !
رئيس الحرس : ( يجسه ) لسعة بق ٍ...لسعة بق ْ !
ألحراس : يامولانا...أنت مريض...أنت مريض !
رئيس الحرس : قال الحراس لك الحق !
ألأب : ألحمى.. ألحمى تأكلني ، وتدق بأحشائي دق ْ !
ألحراس : دق ْ...دق ْ ...دق !
ألأب : ياحراسي ! ألنار تدخن في جسدي ، ما قلتم لي غير الحق !
ألحراس : حق ْ...حق ْ...حق ْ!
ألأب : فلنطمر كل الآبار ونجفف ماء الأنهار
ونطارد أسراب البق
ألحراس : بق ْ...بق ْ...بق !
رئيس الحرس : يا مولانا !...يا مولانا ! لن تشفى إلاّ بدواء وعلاج الفلاح عطاء .
ألأب : أين عطاء...أين عطاء !؟

ألمشهد ألثالث / :
( ألأطفال في الحقل يعملون ،ومعهم الفلاح عطاء )
ألأطفال ينشدون : صرنا من هذي الأطيا ن
وزهونا مثل الريحا ن
وتربينا وتعلمنا
وشدونا أحلى الألحان
من ماء يجري ونسيم
وبخير في الأرض عميم
عشنا فيه وتهادينا
في حضن سلام ونعيم
( يدخل ألأب وحراسه ومعهم إبنته حسناء )
ألأب : ألسلام عليكم !
ألجميع : وعليكم السلام !
حسناء : ( تندفع نحو الفلاح عطاء ) عمي عطاء ...عمي عطاء ! 0( تمسك بيده ) لمَ لا ترجع
يا عمي عطاء ! )
ألأب : وأنا الآن مريضْ ، وأنت الصحة والخير عطاء !
عطاء : لا...لن أترك أهلي ، فالعيش هنا عز وإباء !
ألأب : حسن ! إن لم ترجع معنا، فدعوا حسناء معكم حيث تشاء ، فأنتم أبناء شرفاء !
ألأطفال : أهلا ً...أهلا ً...ياحسناء !
ألأب : والآن سنمضي ، وتبقى معكم حسناء ! هيا ( يخرجون )
ألأطفال ينشدون : هنا..هنا في أرضنا
نحيا بعز وهَنا
منذ أتى أجدادنا
وبعدهم آباؤنا
فشيدوا المنازلا
وأطلقوا الجداولا
فتحضن الأشجارُفي حقولنا السنابلا
ونحن في حياتنا
نظل في ديارنا
أمثولة الأنا م
للحب والسلام