Magic Kaito إدارة المنتدى
المشاركات : 1402
نقاط التميز : 7954 التقييم : 57 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 العمر : 30 الوظيفة : student المزاج : awesome الأنمي المفضل : Dragonball
| موضوع: يوم من أيامي ,,,حكايتي مع الحافلة بقلمي تمت 8/1/2012, 2:24 pm | |
| -إبتدأ كل شيء عندما قررت ذلك الصباح الذهاب لأحدى المكاتب الموجودة وسط المدينة وإعطائهم أوراق مهمة تخصني ،
منذ شهور لم أذهب إلى هناك وهذا ماجعلني جاهلة لآخر التغيرات التي حدثت ،من كان يدري أن تلك الطريق التي سلكتها بنية ونشاط
ستحولني لأخرى؟؟ ولو أخبرني أحد صباحا أن كل هذا سيحدث لما صدقت أبداا!!!
-نزلت من الترام-القطارات التي تسير بوسط المدينة - الذي وقف قريبا للمكتب وتوجهت اليه لكن استوقفتني إمرأة قائلة:إنه مقفل ...
لم أسمعها جيدا وقلت لها :عفوا ماذا قلتي ؟؟فردت علي:المكتب مقفل ،تعجبت وقلت بنفسي وكيف عرفت أنني ذاهبة إليه!!!
قلت لها:شكرا لك سأذهب لأكتب العنواين الجديدة بدفتري، لأنها اخبرتني بأنتقالهم لأماكن أخرى
وجدت ثلاث عنوانين كتبتهم وبدأت أفكر:ايهما أقرب لي من هنا ؟ لكن وجدت بعدهم نفس المسافة واحد في الشرق والآخر بالغرب
-فقررت أن أتوجه شرق المدينة لوجود مكتب آخر من زمان أود الذهاب إليه وقلت أضرب عصفورين بحجر واحد
وركبت الترام من جديد ليأخذني لمحطة أستقل منها الحافلة التي أصل بها للشرق
ومن هنا بدأت رحلتي بالحافلة لشرق المدينة ، من شهور لم اذهب لذلك المكان ،وصلت وبدأت أبحث عن العنوان بدون فائدة
لم أجده نهائيا سألت إمرأة كانت مارّةً من هناك ولم تعرفه أيضا فبدأت أقلق وعدت أدراجي لربما مررت عليه ولم أنتبه
بعد نصف ساعة تقريبا من البحث والتجول إستسلمت وقررت التوجه للمكتب الآخر الذي به سأضرب عصفورين بحجر-أظنكم مازلتم تذكرونه -
فكرت ان أسألهم مباشرة بعد إنتهاء ماوددت القيام به عندهم ،فأكيد سيعرفون بعضهم البعض بالمنطقة
-أخذت بطاقة وجلست أنتظر دوري إلى أن جاء ،تحدثت مع المرأة عن سبب حضوري وشرحت لي أمور عديدة
وفي الأخير قلت لها:عذرا هل تعرفين هذا العنوان أبحث عليه ولاأجده ؟؟
-إجابتها كانت مثل الثلج على صدري تفاجئت جداا عندما قالت بإبتسامة :هذا عنواننا نحن سيدتي
-فسألتها :كيف عنوانكم مكتبكم إسمه كذا وأنا أبحث عن إسم كذا؟؟
-نعم سيدتي معك حق لكننا أصبحنا تابعين لبعض منذ أشهر ،إشتراك يعني ومكاتبنا الآن واحدة ،
-آه- هذا ماقلته أنا ،شكرتها وخرجت وبدأت بالضحك على نفسي و على نصف الساعة التي قضيتها بالبحث
نظرت للسماء المغيمة وقفلت معطفي وتكورت على نفسي قليلا مستغربتا على الأحوال الجوية التي قالت أنه سيكون يوم مشمس وحار ،
فتوجهت للجهة المقابلة لمحطة الحافلة التي نزلت منها عند مجيئي وجلست أنتظر قدومها والعودة من طريقي باطمئنان فقد كانت فعلا ضربة واحدة
لكن!!!!
لم أتوقع أن ذلك الهدوء الذي يخيم على المكان ستسبقه عاصفة بداخلي ،المنطقة سكنية من الدرجة الأولى ،وصباحا لايوجد بها أحد تقريبا،
كنت لوحدي وليس ببعيد عني شيخان يتحدثان بلهجة غير مفهومة ،سرحت قليلا مفكرتا بخطوتي التالية التي سأقوم بها ذلك الصباح
إلى أن رأيت الحافلة من بعيد فوقفت بسرعة إستعدادا للصعود ،تصافحا الرجلان وتقدم واحد منهما ليركب أيضا وبحكم كبر سنه طلبت منه الصعود قبلي
فإبتسم وقال :تفضلي أنتي سيدتي ،فإبتسمت بدوري وقلت له :شكرا لك
توجهت لأقرب مكان فارغ وجلست به ، الحافلة كان شبه فارغة والراكبون لايتعدون الأربعة !!! لم أهتم كثيرا للأمر وقلت بنفسي ستمتلئ بالطريق
بدأت تأخذ طريقها المعهود وفي آخر الشارع لاحظت أنها تنعطف يمينا عوض شمالا ،إستغربت وقلت متذكرتا
-اهاا لابأس يبدوا أنها ستتخذ هذا الطريق والدوران من الجهة الأخرى لكن عند وصولها للمنعطف الآخر لم تأخذه بل أكملت طريقها مباشرةً
وأنا مثل الصنم لم أحرك ساكنا أنظر فقط للطريق أمامي محدثتا نفسي ربما هناك منعطف آخر لاأعرفه ،محاولتا تهدئتها
مرت بي عدة تساؤلات وإستفسارات ، بدأ قلبي يخفق بشدة وخوف حتى شككت انه الجميع سيسمعه
ولو لم أحبس أنفاسي لما إستفقت من صمتي فحاجتي للهواء فجأة أفاقتني مما أنا فيه ،فنهضت بسرعة وتوجهت للسائق بتأرجح أسئله :هل ستعود للمدينة؟؟
-نظر لي بإستغراب كأنه يقول ماالذي تريده هذه المجنونة؟؟ الناس تسئلني عن المحطات القادمة وهي تسئلني عن مامررنا به؟؟
-فأعدت سؤالي بهدوء هذه المرة :هل ستعود للمدينة فيما بعد ،اجابني: نعم ،قلت :جيد شكرا لك سأظل هنا إلى أن تعود .
ابتسم لي بطريقة شككت فيها أنه لم يفهمني ومازال يظن أنني لست على مايرام .
عدت لمكاني مطمئنةً قليلا ، وهي مستمرة بطريقها الطويل متوقفةً في كل مرة لينزل بها شخص إلى محطته وهكذا اصبحت الحافلة فارغة كليا
إلا من شخص نائم بآخرها أظنه مستمتع بمسافة الطريق وغير مهتم أين سيتوقف ،والحافلة لاتعود أدراجها بالعكس ..
وأنا لم أجد ماأفعله غير النظر من النافذة وعن مانمر به من قرى صغيرة وجسور ،دخلنا بغابة صغيرة خرجنا منها على قرية أخرى
نصفها أشجار وهادئة لدرجة لاتطاق إنعطف على اليمين وتوقف بإحدى المحطات الفارغة موقفا المحركات أيضا
فتخيلوا حالتي وقتها بدأت أنظر يمينا وشمالا وأتساءل لما أوقف كل شيء هنا؟؟
كانت المنازل هناك متشابهة وعلى خط مستوي واحد بحدائق كبيرة ومتنوعة ،في وقت آخر كنت إستمتعت بمشاهدتها لكن كل ماشغلني يومها لما توقف هنا؟؟
سمعته يفتح باب الحافلة وتحرك من مكانه لكي يخرج وأدار وجهه لي مبتسما ،إبتسمت بدوري كأن لاشيء يحدث
خرج وبقيت بالداخل مع النائم في الخلف الحمد لله أنها كانت طويلة جداا ،بدأت أستمع لأصوات آتية من الخارج
مع أصوات آلة جز العشب فتذكرت إحدى أفلام الرعب التي شاهدتها يوما ،كانت أحداثها بقرية مماثلة ،غلبني الضحك فجأة -أظنني جننت -هذا ماقلته بنفسي
عاد السائق وهو يمضغ شيئا وهو مرتاح البال كليا ،جلس بمكانه وانطلق بطريق العودة بعد أن شغل المحركات ،أخرجت حلوى من حقيبتي فقد كان حلقي جاف جدا،
وتمنيت وقتها: لو كنت أعلم ماالذي سيجري لأحضرت وسادتي وغطائي ونمت أيضا
-انتهت -
| |
|